وتنقسم تلك الخلايا دوريا في منطقتين رئيسيتين.
الأولى: بطينات المخ (brain ventrricles): وهي عبارة عن أجوفة ممتلئة بسائل النخاع الشوكي لتغذية الجهاز العصبي المركزي.
الثانية: في أسفل تلك البطينات الدفينة في قلب المخ حيث تقع منطقة ذات أهمية متميزة في التعلم والذاكرة هي (hippocampus) .
وبتكاثر الخلايا الجينية العصبية ينتج المزيد منها، وبتكاثر الأجيال الجديدة تنتج إما خلايا عصبية أو خلايا مدعمة لها، والمهم أنه مهيأة وراثياً لتنتج سلالة تمثل بدائيا الخلايا العصبية المعتادة إذا تلقت إشارة مناسبة تستحقها لتقوم بهذا الدور البالغ الأهمية، ويمكن أن تميزها تقنياً عن الخلايا العصبية المعتادة في المخ (glial cells,astrocytes,oigodendrocytes)، ولكن تلك الأسلاف العصبية تحتاج إلى التحرك بعيداً عن الزحام حيث تستوطن هناك حتى يمكنها الانتشار والتكاثر بحرية، وتنجح فقط بنسبة 50% في المتوسط من الهجرة بسلام بينما تهلك البقية.
لقد اكتشفت تلك الخلايا البدائية العجيبة في المخ البالغ، وهي تمثل قدرات كامنة (غير مخلقة) منذ المرحلة الجنينية على أهبة الاستعداد كمصانع للترميم عند الحاجة بجوار الأبنية الخلوية البالغة أعلى مراحل التخليق المصمة لها، وهي تكشف عناية أكيدة ليس فقط بإيقاد وميض الحياة، وإنما أيضاً المحافظة عليهامتوقدة .
وقد وجدت الخلايا المعوضة الفريدة خاصة في قاع بطين المخ (hippocampus) ومنطقة البصيلة الشمية (olfactory bulb) حيث يقع المركز الرئيسي المشرف على حاسة الشم، وأمل الباحثين حالياً هو التمكن يوماً ما من حث المخ البالغ ليرمم نفسه كبعض الأنسجة الأخرى بدفع تلك المجوهرات المخبوءة بداخله على التألق بشدة، وإنتاج ذريتها بوفرة كافية من الخلايا العصبية الثمينة القيمة للإنسان عندما يحتاج إليها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق