الاثنين، 26 سبتمبر 2011
زكريا بطرس يتهم المسلمين ورسولهم بحب الجنس والشذوذ الجنسي
تركي الظفيري
يخرج علينا المدعو زكريا بطرس من خلال قناة الحياة، وهي قناة عربية تنصيرية، تعلن مهاجمة الإسلام وتدعو لتنصير المسلمين، تبث على القمر الأوربي من قبرص على مدى 24 ساعة ، وهي موجهة للناطقين باللغة العربية في كل من البلاد العربية ،وشمال أفريقيا، وأوروبا . بدأت بثها في الخامس عشر من سبتمبر/أيلول 2003م.
وقد أخذت هذه القناة على عاتقها مهمة بث الشبهات والافتراءات حول العقائد والشرائع الإسلامية، ورفع راية الحرب على دين الإسلام؛لزعزعة الإيمان في قلوب المسلمين؛ولتثبيت الإيمان في قلوب النصارى.
وخطورة هذه الشبهات والافتراءات تأتي من عدة أمور :
1. تبسيطها للمشاهدين، وتيسير فهمها بلهجة عامية وبكلمات يفهمها كل من يشاهد البرنامج .
2. العديد من الناس لا يقرأ مثل هذه الأكاذيب والشبهات من كتب المستشرقين، وهذه القناة تريد إخراجها ليراها الجميع فيبدأ الشك يخترق القلوب المريضة.
3. لا يسمح بالرد والمناقشة في هذا البرامج، فكل الرسائل التي تصلهم يقرؤون بدايتها ثم يستمرون في موضوعهم دون إكمالٍ لرد المرسل عليهم ، ولا يفتح مجال للرد على الشبهات وهذا يجعلهم يتحكمون فيما يطرح دون مراعاة لأحد يناقشهم أو يرد عليهم .
ويقوم على هذه الهجمة القمص زكريا بطرس من خلال عدة برامج مليئة بالكذب والافتراءات، فكانت مهمته الرئيسة أخذ الشبهات والافتراءات من كتب المستشرقين والمنصرين وتقريبها لأذهان المشاهدين. وفي إحدى حلقات برنامجه: أسئلة عن الإيمان تحدث عن نعيم الجنة، وركز على ما أسماه بالجنس عند المسلمين، واتهم الرسول-صلى الله عليه وسلم- بحب الجنس وأن عشرات الآلاف من الأحاديث جنسية، وزعم أن المسلمين يريدون الجنة لأجل الحور العين فقط، بل ويزعم أن الهدف من الولدان المخلدين في الجنة هو الشذوذ الجنسي،وينقل هذا الكلام عن كاتب مسلم بالغ في شذوذه، وبطرس بدوره يصور للمشاهدين أن هذا الكتاب يعبر عن رأي المسلمين متجاهلاً كل أقوال المفسرين وشراح الأحاديث المعتبرين عند المسلمين.
وكثيراً ما يؤكد هذا الرجل على أن مصدر ما يقول من كتب المسلمين، وهو بهذا يموه على المشاهدين، وقد تأملت كثيراً في استدلالاته ووجدت أنه يعرض الدليل من كتاب أو سنة ثم يذكر شرح الأئمة له، ثم يدس سمومه في أثناء حديثه ، وكأنه يريد أن يجعل لكلامه مصداقية، مع أن الأئمة لم يذكروا ما قال، ولم يشيروا إليه في معرض شرحهم ، فمثلاً : لما اتهم المسلمين بالشذوذ الجنسي في الجنة ذكر أن هذا الأمر يتفق مع كلام ابن القيم – رحمه الله- في حادي الأرواح : " فمن ترك اللذة المحرمة لله استوفاها في القيامة أكمل ما تكون " ، فانظر إلى هذا الربط الذي لا يراد منه إلا التشكيك والتشكيك فقط . فهل الشذوذ المخالف للفطرة لذة أصلاً، بل هو انتكاسة فطرية، عاقب عليها الإسلام أشد العقوبة ، وجريمة عظيمة تستحق عقوبة القتل الشنيع، فالإسلام لا يرى الشذوذ لذة مرغوبة، بل هو قذارة مكروهة ، ونقرأ في كتاب ربنا قصة قوم لوط وكيف استحقوا العقوبة بسبب فعلتهم فقال تعالى: ((فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ{82} مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ )) (هود:82-83) ، ثم هل من ترك القتل والسرقة والظلم في الدنيا سينالها في الآخرة؟، وهل تكون لذة بهذا الاعتبار؟. وعند النظر في هذه الاتهامات نجدها بعيدة عن المنهج العلمي، ولم يستطع زكريا بطرس أن يقيم دليلاً واحداً صحيحاً على ما يقول، فكل الافتراءات التي أوردها بعيدة كل البعد عن المنهج العلمي.
نحن بحاجة ماسة لإيقاف هذه المهزلة التي يتغنى بها زكريا بطرس من خلال برامجه في قناة الحياة، أو من خلال غرفة البالتوك التي يشرف عليها، ويجب على أهل العلم الرد على هذه الافتراءات الهزيلة حتى لا تستشري بين أوساط المسلمين، ويجب علينا كمسلمين المطالبة بإيقاف الهجوم السافر على الإسلام والمسلمين -الذي تتبناه قناة الحياة الفضائية- بالطرق المشروعة كرفع الدعاوى القضائية، أو الضغوطات السياسية والاقتصادية، أو المسيرات السلمية، فطرق الدفاع المشروع عن الإسلام كثيرة جداً ، فهل نكون على قدر المسؤولية في دفاعنا عن مقدساتنا، فنقوم بما تبرأ به ذممنا؟ اللهم اجعلنا من أنصار دينك.
نقلا :عن موقع صيد الفوائد: http://www.saaid.net/
مركز تحميل الصور الاسلامية
تحدي بين مدرس يهودي وطالب مسلم
su-34
أركان الإسلام
a7dathalnihaya
a7dathalnihaya on livestream.com. Broadcast Live Free
0 التعليقات:
إرسال تعليق