سورة الزمر للشيخ خالد الجليل

MultiHoster

الردود على الافتراءات المثارة عن زواج سيدنا محمد من أمنا عائشة

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على سيدنا محمد خير خلق الله

بفضل الله تم الانتهاء من الفيلم الوثائقي القصير * قصة زواج * ويعتبر من أقوي الردود على الافتراءات المثارة عن زواج سيدنا محمد من أمنا عائشة

 

فيا أنصار رسول الله فلنتعاون جميعا على الدفاع عن رسول الله و ننشر الفيديو على أوسع نطاق

 

 

 

قناة موقع نصرة رسول الله على اليوتيوب

To say that something is wrong or not, you have to say it is wrong because of what; because it is violating what.

Please check this video to know the truth about Prophet Mohammad & Aisha's Marriage.

 

If you want to read the perfect love story, I recommend that you don't read "Romeo and Juliet" but Read the story of Muhammad and Aisha, in the very words of Aisha herself explaining how beautiful this relationship was between her and Prophet Muhammad (PBUH)

 

            

Sponsored by 
Khalifa Al Hammadi
 
لمن يريد رعاية انتاج الأفلام الوثائقية بموقع نصرة رسول الله  الرجاء مراسلة
 

السبت، 8 أكتوبر 2011

الكلمه ومعناها في الحياه الزوجيه


الكلمه ومعناها في الحياه الزوجيه
 كلمات تتردد كثيرًا في الحياة الزوجية، حيث يظل الزوجان يرددان:
تجديد- ثقة- خدمة
وهذه الكلمات لها وقعها البالغ التأثير في الحياة الزوجية، ولذلك من الواجب علينا أن نوضح معنى تلك الكلمات الحقيقي، حتى يدرك الزوجان هذا المعنى، ويكون له واقع عملي ملموس في حياتهما.
التجديد= الحياة من جديد:
إن التجديد هو بمثابة إعادة الحياة مرة أخرى للحياة الزوجية، بل إنه العامل الرئيس الذي يجعل نبع الحب بين الزوجين لا يجف أبدًا بينهما، فالاعتياد والرتابة تقتل الحب، وبذل الجد باستمرار هو ضمان المحافظة على الحب، فكم رأى الواحد بيوت تهدمت بعد سنوات طويلة، لأن الزوجين فقدا الحب دون أن يشعرا، ولم يقوما بري أزهار المودة والرحمة بينهما، فأي حياة زوجية تخلو من التجديد والبسمات كبيت يعاني من السوس يتفتت هيكله ببطء، ومن الخارج يبدو كل شيء حسنًا.
ولذا على الزوجين أن يعلما أن التغييرات الصغيرة في غاية الأهمية من أجل تحقيق التغيير الجذري، فالسعادة الزوجية تنتج من العديد من التغييرات الصغيرة على مدار فترة زمنية كافية، وقد يظن بعض الأزواج أن سوء العلاقة بين الزوج والزوجة هو ناتج عن تغير في طباع الزوج أو الزوجة، وربما يكون السبب الرئيس هو عدم التجديد في أسلوب الحياة الزوجية.
يقول الدكتور محمد بدري: (لقد حكى لي بعض الأصدقاء عن حياته الزوجية فقال: أنها على إيقاع واحد، دب فيها السأم والملل، حيث صورة الحركة اليومية تتكرر باستمرار لتفقد كثيرًا من معانيها، وقال: أنه ومع مرور الزمن حدث نوع من التشبع لديه هو وزوجته، وأن كلًا منهما قد تعرف إلى الآخر معرفة كاملة، ووصل إلى قناعة بعدم جدوى النقاش أو النصيحة، فيصبح التصلب هو سيد الموقف، ولم يَعُد ثمة من مخرج سوى التكيف والصبر...انتهى كلامه.
وأنا لم أجد ما أنصحه به إلا أن يحاول كل طرف أن يُثبت إلى الآخر أن إمكانات التجديد والتغيير ما زالت موجودة، وقد تتجسد في مفاجئة، فالتنازل الذي نتفاجأ به من قِبل شريكنا، هو ينبوع الأمل، وعلينا جميعًا أن نُفجِّر ينابيع الأمل والحب والحنين كلما أمكننا ذلك) [حتى يبقى الحب، محمد محمد بدري].
والتجديد أخي الزوج/ أختي الزوجة، له أثره البالغ على الزوجين (ودلائل ذلك ـ أي التجديد ـ حب الآخرين والثقة فيهم واحترامهم وتقبلهم والاعتقاد في ثقتهم المتبادلة، ووجود اتجاه متسامح نحو الآخرين, والقدرة على إقامة علاقات اجتماعية سليمة ودائمة والصداقات الاجتماعية والقيام بالدور الاجتماعي المناسب، والقدرة على التضحية وخدمة الآخرين والاسقلال الاجتماعي والسعادة الأسرية والتعاون وتحمل المسئولية) [أساسيات الصحة النفسية والعلاج النفسي، د/ رشاد على عبد العزيز موسى، ص(14)، بتصرف].
الثقة الغير محدودة:
فعلى الزوجين أن يعلما جيدًا، أن تعبيرهما عن مشاعرهما لبعض، وانسكاب عواطفهما في حب دافئ، وحنان متدفق، يزيد الألفة بين الزوجين، ويصنع منهما روحين في جسد واحد.
أيها الأزواج، اعلموا جيدًا أنه لا حياة زوجية بدون شك (فالثقة لابد أن تكون متبادلة ومطلقة لا تشوبها شائبة، وكل ذرة شك ينهار أمامها ذرة حب، يختل التماسك، ثم يبدأ الهرم في الانهيار، وكثيرون لا يدركون هذه الحقيقة الخطيرة، فإن أعظم هرم يمكن أن ينهار تدريجيًا، تسقط ذرة يتبعها ذرة أخرى وهكذا، حتى يأتي صباح فلا تجد له أثرًا.
وهكذا يضيع الحب، وينهار الزواج، وهو ضياع لا نهائي، وانهيار لا رجعة فيه، وقد تتصور الزوجة أنها بتحريك شكوك زوجها ستحرك عواطفه وتجعله أكثر تشبثًا بها، ولعله يعرف قيمتها.
وكذلك قد يلعب الرجل هذه اللعبة السخيفة، فتبدي الزوجة غيرتها، وتبدي اهتمامًا بزوجها، ولكن ثمة شك انزرع في داخلها، وثمة أوهام انغرست في عقلها، وثمة مرارة علقت بعواطفها وكذلك الزوج، قد يبدي غيرته الفعلية، ويبدي اهتمامًا بزوجته، ولكن يذهب من قلبه براءة الحب وطهارة العلاقة، وهكذا ينام الزوجان على فراش من شوك، ويمشيان على أرض من نار ويتنفسان هواء مسمومًا) [متاعب الزواج، د. عادل صادق، ص(273-275)، بتصرف].
وهذه قصة امرأة عرضت شكواها إلى طبيب نفسي فقالت: إن زوجي يتحدث كثيرًا إلى والدته، ولا يتحدث إلي مثلها، وإذا أردت معرفة سير يوم عمله، أُصغي إلى حديثه مع والدته، وهنا أخبرها العالم النفسي: ربما يثق زوجك في والدته أكثر مما يثق فيك.
يا معشر الأزواج، إن الحياة الزوجية السعيدة، يجب أن يتوافر فيها الثقة اللانهائية بين الطرفين حتى يستطيعا العيش بسعادة وهناء، وحين تُفقد الثقة بين الزوجين يضعف الولاء والارتباط بالأسرة ليحل الشك محل الثقة، حتى إذا انعدمت الثقة، فشل الزواج في منتصف الطريق، أو ربما عند أول خلاف بين الزوجين.
الخدمة ومفهومها:
إن الخدمة هي أساس التعامل في الحياة الزوجية، بل إن جمال الأسرة يظهر بتعاون الزوجين على تكاليف الحياة، فمرة يضحي الزوج، وتارة يخدم زوجته، وهكذا هو أيضًا حال الزوجة، وأما إن عاش الزوجان في مبارة بينهما، فلا يقدم أحدهما خدمة الآخر إلا بعد أخذ العهود والمواثيق، فهذا مما يفقد روح المحبة والسعادة في الأسرة، (فإن من أحب سلوك الملاطفة إلى الزوجات، شعورهن بشفقة الأزواج عليهن في خدمة البيت، وتقديم العون لهن في ذلك، فإن المرأة ربة البيت إذا أعطت جهدها، وبذلت طاقتها في خدمة زوجها وولده، ثم لم تجد تشجيعًا على ذلك، وتقديرًا لجهودها، فإنها تشعر بالإحباط وشدة الجوع العاطفي، ومن كان عليه الصلاة والسلام يراعي هذا منهن، فكان لا يكلفهن مئونة نفسه، فقد كان يخدم نفسه، ويسارع في مساعدة أهله، حتى لربما وضع رجله لإحداهن لتصعد على البعير، وإن وعي الرجال بذلك وملاطفتهم للزوجات في المعاملة، وتقديم شيء من الخدمة، كل ذلك له أثره البالغ في سكون نفوسهن، واستقرار عواطفهن، بحيث تُقبل إحداهن على زوجها في غاية السعادة والرضا، وإن كن في شدة من ضيق العيش، وقلة ذات اليد) [أخلاق الفتاة الزوجية، د. عدنان حسن باحارث، ص(141)، بتصرف].
إن معظم الأزواج لا يقومون بالأعمال المنزلية سواء أكانت زوجاتهم يعملن أو لا يعملن، والزوجات العاملات يعدن إلى بيوتهن مرهقات لا يستطعن القيام بالأعمال المنزلية على أكمل وجه، وتظل أعمال كثيرة في المنزل كما هي.
(ومثل هؤلاء النساء لا يأخذن راحة حتى يوم الإجازة، فهن يقضين أوقاتهن في رعياة أولادهن وتنظيف المنزل وغسل الملابس، الآن هؤلاء النسوة يحتجن إلى مساعدة منزلية، فيلجأن إلى المساعدات الخارجية (الخادمات) حتى يستطعن التغلب على هذا الاحتياج العاطفي، إن قضية إدارة البيت وتلبية طلبات الزوج هي من أهم الطرق الممهدة لزيادة أرصدة الحب في بنك الحب الذي يمتلكه الزوج، والعكس صحيح، فمساعدة الزوجة أيضًا هي وسيلة لزيادة رصيد الحب في بنكها) [بالمعروف، د/ أكرم رضا].
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح ويمسي في خدمة أهله، انظر أيها الزوج إلى عائشة وهي تقول: (كان عليه الصلاة والسلام، في مهنة أهله، فإذا نودي بالصلاة خرج إليها وكأنه لا يعرفنا) [رواه البخاري]، وقد سئلت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ما كان يصنع في بيته؟ قالت: يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة) [رواه البخاري]، وقد كان عليه الصلاة والسلام، يرقع الثوب ويخصف النعل.
فهذا أكرم الخلق، يخيط ثوبه ويخصف نعله، فلابد أن يكون النبي صلى الله علهي وسلم قدوة لك أيها الزوج فتشارك (أهلك في مهنة البيت، كغسل الأواني وغير ذلك، حتى ولو بصفة متقطعة، واضعًا أمام عينك قول عائشة رضي الله عنها: كان النبي في خدمة أهله، فإن هذا له أثر كبير وفعال في المودة والرحمة بين الزوجين) [ماذا وراء الأبواب، أم سفيان، ص(73)].
ماذا بعد الكلام؟
ـ التجديد أمر مهم في الحياة الزوجية وله صور كثيرة منها: التجديد في العلاقة الحميمية، طرق جديدة للتعبير عن الحب، أخذ يوم أجازة والقيام برحلة جميلة.....الخ، فليحدد الزوجان مجالات التجديد في حياتهما الزوجية، ويقوما بأخذ الخطوات العملية في ذلك.
ـ لابد من توافر الثقة بين الزوجين، فهي الأساس المتين لأي يريد الوصول للسعادة الزوجية، فليثق الزوجان في بعضهما ولا يدعان أي ذرة شك تعكر صفو حياتهما السعيدة.
ـ حاول أن تساعد زوجتك في بعض أعمالها المنزلية، حتى تُشعرها باهتمامك بها، وحرصك عليها، ومراعتك لتعبها، ومجهودها وحاول أن تطلب منها متى ما كانت متعبة أن تستريح ولا تقوم بأي عمل منزلي، وقم أنت بهذا العمل بدلًا منها، فهذا من شأنه أن يُزيد مشاعر المودة والرحمة بين الزوجين.
المصادر:
· ماذا وراء الأبواب، أم سفيان.
· حتى يبقى الحب، محمد محمد بدري.
· أساسيات الصحة النفسية والعلاج النفسي،رشاد على عبد العزيز موسى.
· بالمعروف، أكرم رضا.
· أخلاق الفتاة الزوجية، عدنان حسن باحارث.
· متاعب الزواج، عادل صادق.

رد القُرآن و العلم علي المُلحد ستيفن هوكينغ في نفي الروح والخالق


رد القُرآن و العلم علي المُلحد ستيفن هوكينغ في نفي الروح والخالق
موقع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

 تحت عنوان (لا وجود للجنة, والحياة الآخرة قصة خرافية), نشرت السي ان ان قول عالم الفيزياء المُلحد ستيفن هوكينغ (أنا أعتبر الدماغ كجهاز كمبيوتر يتوقف عن العمل عندما تفشل مكوناته), و قال أيضا (ليس هناك من جنة أو حياة آخرة لأجهزة كمبيوتر محطمة، وهي أشبه بقصة خرافية للناس الذين يخشون من الظلام). و نشرت له أيضا السي ان ان تحت عنوان (هوكينغ يجيب على أسئلة الخلق فيزيائيا: "الله لم يخلق الكون"), قوله ( بناء على المعطيات المتاحة المتمثلة بوجود "الجاذبية"، فإن "الكون يمكنه وسيظل قادراً على خلق نفسه من العدم).

في البداية أود أن أشير إلي أن نفي الخالق و البعث من بعد الممات, ليس ظاهرة حديثة, بل قديمة قدم جُهد إبليس في دعوته مع البشر حيث علمهم أن يقولوا {مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْر}الجاثية24. و سُبحان الله في هذا العالم الذي أفني عمره في علوم الدنيا, ثم يفكر و يتكلم عن الآخرة بعقل الغافل, فيضع مُقارنة جائرة بين الإنسان و الكمبيوتر, فيجعل الدماغ كالكمبيوتر يتوقف عن العمل عندما تفشل مكوناته، و يعتمد في نفيه للجنة و الحياة الآخرة علي أن جهاز الكمبيوتر المحطم ليس له جنة أو حياة آخرة, و صدق الله إذ يقول فيه و في أمثاله {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}الروم7.

(ستيفن هوكينغ يدعي أن الدماغ يتوقف عن العمل عندما تفشل مكوناته)

و لو كان عالم مُنصف لعلم أن الكمبيوتر الذي ينتهي بفشل مكوناته, صنعه إنسان ذو عقلٍ محدود و لم يأتي إلي الدُنيا صُدفة, و لقال بأن صانع الكمبيوتر و هو الأكثر تعقيداً لم يأتي إلي الدنيا صُدفة و أنه لابد له من صانع, و إذا كان الكمبيوتر عند هوكينغ لا يجد من يُعيده إلي الحياة فذلك لضعف قدرات صانعه, و لو تدبر في خلق نفسه و خلق الكون من حوله بما فيه من بديع الصُنع, لعلم قوة خالقه و لأيقن بقدرته علي إعادته من بعد فناءه, قال تعالي {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الروم27. و إذا كان صانع الكمبيوتر يُعيد صناعة بلايين الأجهزة من الكمبيوتر بطُرق هي أيسر عليه من أول مرة صنع فيها الجهاز الأول بل و يصنع ما هو أفضل منه, و لله المثل الأعلى, فكيف بمن بدأ خلق الإنسان و خلق الكون كله بهذه القدرات الهائلة أن يعجز عن إعادة الإنسان أو الكون بذاته أو يخلق ما هو أفضل منه, قال تعالى {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحقِّ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} إبراهيم19.

و لو أحسن هوكينغ المقارنة بين الكمبيوتر و الإنسان, لأدرك أن الكمبيوتر بمكوناته المادية لا قيمة له بدون طاقة و برنامج تشغيل يربطه بما حوله من مُدخلات علمية, و كذا الإنسان لابد له من طاقة تحركه و تبعث فيه الحياة, و تجعله قادراً على التعرف علي ذاته و على ما حوله, و تجعله يختلف عن الحجر و الشجر و سائر الحيوان, إختلافاً شاسعاً في الإدراك و القدرات, فإذا غابت عنه تلك الطاقة غاب الإدراك, و هذا ما نشاهده في الجنين في بطن أمه في الشهور الأولى من الحمل حيث يكون كتلة لحم لا إدراك فيها, و ما نشاهده في الإنسان بعد الموت حيث يصير كتلة لحم لا إدراك فيها, و ما بينهما نجده مفعم بالحياة و الإدراك, و العقل يُحتم أن الحي يزيد عن الميت بشيء ما يهبه الحياة و الإدراك, كما أن الكمبيوتر الذي يعمل يزيد عن الذي لا يعمل بالطاقة المحركة, هذا الشيء أسماه المُلحد الوعي, و أسماه الله الروح.

و معلوم أن إدراك الكمبيوتر للمُدخلات العلمية ناتج عن برمجة سابقة من الإنسان, فهل يمكن للإنسان أن يدرك ما حوله بدون برمجة سابقة, فما تنقله لنا الحواس الخمسة ليس إلا إشارات كهربائية تنتقل من الحواس إلي العقل عبر الأعصاب فيتم التعرف عليها في العقل, فكل ما نشعر به من هذا الكون ليس إلا إشارات كهربائية بداخل الدماغ, فما الذي جعل الدماغ يتعرف علي كل ما تدركه الحواس و يُفرق بينها بدقة شديدة, فهذا كبير و هذا صغير, هذا أصفر و هذا أخضر, هذا صوت حسن و هذا سيء, هذا ناعم و هذا خشن, هذا حلو و هذا مر, و عديد من الفروق التي لا يحصيها إلا من أوجدها, فما هي الآلة التي تعمل بداخلنا لتُدرك المحسوسات بكافة اختلافاتها, ليس بعد الولادة فحسب بل و قبل الولادة أيضا, فالجنين في بطن أمه بعد نفخة الروح يشعر بنفسه فيضحك و يضع إصبعه في فمه و يحرك أعضائه, كما يشعر بغيره فيمكنه السمع و الاستجابة للأصوات و التفريق بين فرحة الأم و حزنها, فمن علمه و برمجه ليفعل كل ذلك, إذا قلنا كما يقول الملحدون إنها الطبيعة, قلنا لهم الطبيعة مفتقرة إلى من أوجدها و جعلها بهذا التعقيد الشديد والفروق الكبيرة بين مكوناتها و اختلاف طبائعها و ألوانها, ثم كيف أدركت الطبيعة أن العقل الإنساني ينبغي أن ينتبه لكل هذا الكم الرهيب من تفاصيل الكون فزودته بآلة الإدراك التي تميز بين الأشياء مع أنها لا تعدو أن تكون مجرد إشارات كهربائية تنتقل من الحواس إلي الدماغ, فالربط بين تعقيد الدنيا و تعقيد الإدراك لابد أنه أمر مُبرمج بحسابات دقيقة و ليس صدفة, و لو كان صدفة لمكنته الطبيعة من إدراك كل شيء فيها فلا يغيب عنه شيء, أو لحرمته الطبيعة من إدراك أي شيء, و لكن لأن آلة الإدراك مُبرمجة فهي تعمل في إطار مُحدد, و هكذا كل كائن حي له برمجته الخاصة التي تمكنه من إدراك أشياء معينة و تغيب عنه أشياء أخري.
(جنين في بطن أمه يضع إصبعه في فمه, فمن علمه و برمجه ليفعل ذلك)

و لو قلنا بقول هوكينغ بأن نهاية الحياة مرتبطة بتلف العقل, فمن المنطقي أن نقول بأن العقل السليم هو الذي يُعطي الحياة للجسد, فيجعل القلب ينبض و الرئة تتنفس, و بالتالي إذا قمنا بنقل هذا العقل السليم إلي جسد ميت فسوف تدب فيه الحياة. و لكن العلم يخالفك في ذلك, فهناك عُلماء يعكفون على دراسة نقل عقول أمثالك المتهالكة إلي أجساد الشباب الذين ماتوا إكلينيكياً, ظناً منهم أنهم قد يُطيلوا عُمر عقلك إلي أجلٍ غير مُسمي, و سؤالي لك يا ابن السبعين هل تبحث عن جسد ميت ليحمل عقلك, فتُحييه بالعقل من بعد الموت, أم تبحث عن جسد حي لتُحيي به عقلك؟.
و الفرق بين الاثنين كبير, فإذا كنت تبحث عن أي جسد فأجساد الأموات كثير, و لكنك تعلم أنها لن تصلح كوعاء لعقلك لأن ذلك سوف يكون بمثابة ميت زُرع بميت فلا قيمة له من دون الروح التي خرجت منه, و لهذا فأنت تبحث عن جسد حي به الروح, به قلبٌ ينبض و رئة تتنفس, و لكن عقله قد أصابه التلف لأي سبب من أسباب الهلاك, فتحتل أنت هذا الجسد بعقلك طاردا عقل صاحب الجسد إلي الخارج, و لولا ما تجده أنت و العلماء العاملين في هذا المجال من صعوبات كثيرة لكنت قد فعلتها في الحال, و هذا إقرار ضمني بمعرفتك للفرق بين الجسد الحي و الميت و أن الحي يختلف عن الميت و إلا لقبلت بأجساد الأموات لتُحييها بعقلك الذي لم يتلف بعد, و تنقذ عقلك من جسدك الذي سوف يقبل عليه الموت فينتزع منه مادة حياته التي لا تريد أن تعترف بوجودها مع أنك تبحث عنها, ثم تقول الموت هو تلف العقل, و حتى لو لم تعترف أنت بالروح التي تبحث عن أثرها دون اعتراف بوجودها أو بفضل خالقها, فيكفي أن تجارب العلماء العاملين في مجال نقل الدماغ أو الرأس تعترف بذلك.
يُعتبر د. روبرت هوايت ( ROBERT J. WHITE), من أكبر العاملين في مجال زراعة المخ أو الرأس منذ عام 1960, و في تجربة فريدة استطاع أن يحصل علي مخ قرد و يبقيه خارج الجسد حي و ذلك بالتبريد مع استخدام آلات خاصة تعمل علي وصول الدم إلي هذا المخ فما يشبه القلب الصناعي (يمكن مشاهدة هذه التجربة في فيلم وثائقي علي الرابط التالي: http://vimeo.com/groups/secondstory/videos/20230127 ), و بهذا يمكن إبقاء المخ في حالة سليمة و جاهز للنقل إلي جسد شخص آخر.

(روبرت هوايت: من أكبر الباحثين في مجال زراعة العقل أو الرأس)

 

(مخ قرد تم عزله حيا خارج الجسد باستخدام دورة دموية صناعية)

و هذه التجربة السابقة ترد علي هوكينغ الذي يقول بان الحياة تنتهي بتلف الدماغ, حيث مات القرد و بقي المخ سليم لم يتلف, و سؤالي لك يا هوكينغ هل تستطيع أنت و كل علماء الأرض أن تعيدوا هذا المخ السليم إلي جسد القرد الذي مات فتُعيد إليه الحياة, بالطبع مُحال, لأن د. روبرت هوايت نفسه اشترط لنقل المخ أو الرأس أن يكون الجسد المُستقبل ميت إكلينيكيا, حيث يتم الحفاظ علي كامل الجسد حي لم يتلف, من خلال أجهزة معينة تحافظ علي وصول الدم و الأكسجين و الغذاء لكل أجزاء الجسد, أي ربما يكون صاحب هذا الجسد حي و نحن لا ندري, و قصص الذين عادوا إلي الحياة بعد الموت الإكلينيكي ليست قليلة, و خلاف العلم حول الموت الإكلينيكي لم يتم حسمه حتى الآن بتجربة حقيقية تثبت أن الجسد قد غادرته الحياة للأبد. و عليه فعدم قدرة العلم علي نقل مخ سليم إلي جسد ميت يعتبر اعترافاً ضمنياً بأن المخ السليم ليس هو مفتاح الحياة كما يزعمون, و أن هناك شيء آخر يهب الحياة غير العقل السليم, و هم يبحثون عن هذا الشيء في الأجساد التي ماتت إكلينيكيا (ربما تكون حية طالما لم نثبت أنها ماتت) و هذا ما سوف نلحظه في التجارب التالية.

قام د. روبرت هوايت بتجربة فريدة نقل فيها رأس قرد إلي جسد قرد آخر, و بالطبع استخدم في التجربة قرود حية, فكانت النتيجة أن عاش جسد قرد برأس قرد آخر لبعض الوقت (يمكن مشاهدة هذه التجربة في الفيلم الوثائقي السابق), فظن د. روبرت و كثيرون غيره بأن الوعي مصدره العقل فقط و أنه لا يوجد ما يسمي بالروح, و لكن هذا الاستنتاج يخالف مبادئ العلم لأنه لم يُجب علي سؤال مهم قبل الجزم بما يقول, و السؤال هو (هل يمكن للرأس أن يعيش بعد فصله عن الجسد مع عدم نقله إلي جسد آخر؟, و هل يمكن لهذا الرأس أن يُحيي جسد قرد ميت؟). فإذا كان الرأس هو مصدر الوعي و الحياة كما يدعي أهل الإلحاد, فمعني ذلك أنه يمكن نظريا للرأس أن يعيش من دون الجسد إذا فصلناه لوحده و حافظنا علي تغذيته بالدم و الأكسجين, و لنري كيف أجاب العلم علي هذا السؤال.
(عملية نقل رأس قرد حي إلي جسد قرد حي آخر)

و في تجربة فريدة قام أحد العلماء لفصل رأس كلب عن الجسد و تغذيته بالدم من خلال مضخة قلب صناعي (يمكن مشاهدة هذه التجربة في الفيلم السابق), و قد تمكن ذلك الرأس من العيش قليلاً ثم مات, مع أن مخ الكلب سليم و تصله التغذية, و لكن يبدو أن هناك ما هو أهم من الدم و الغذاء, مما يؤكد علي أهمية الروح للحياة و ليس العقل السليم كما يزعم روبرت هوايت و هوكينغ و كل أهل الإلحاد.

(عملية فصل رأس كلب عن الجسد و تغذيته بالدم من خلال مضخة قلب صناعي)

و في تجربة أخري تؤكد علي أن الحياة ليس منشأها العقل السليم و لكن شيء خفي اسمه الروح, في أوائل عام 1908 نجح الطبيب تشارلز جوثري (Charles C. Guthrie) في زراعة رأس كلب من النوع المختلط الصغير على رقبة كلب آخر من النوع الكبير مع بقاء رأس الكلب الكبير متصلاً بجذعه ليصبح كلب ذو رأسين (يمكن مشاهدة هذه التجربة في الفيلم السابق), و الغريب أن هذه الرأس عاشت مع الكلب الآخر و تناولت الطعام, مما يدل علي أنها حصلت علي شيء آخر غير الدم و المغذيات, لقد حصلت علي مادة الحياة و الإدراك من جسد الكلب الحي, فالرأس مثلها مثل كل الأعضاء يمكن نقلها من جسد إلي آخر بشرط أن تجد الروح في انتظارها لكي تعيش, أما إذا تم فصلها كُليا عن الجسد أو نقلت إلي جسد ميت فلا قيمة لها و إن حصُلت علي الدم و الغذاء لأن هناك ما هو أهم و هو الروح. و قد تم إعادة هذه التجربة أكثر من مرة باستخدام الكلاب و الفئران و غيرها من الحيوانات الحية, و لكن حتى الآن لم يحدث أن تم زرع الرأس في جسد حيوان ميت, مما يثبت أن الرأس لا قيمة لها بدون الحياة التي في الجسد.
(زراعة رأس كلب صغير على رقبة كلب كبير ليصبح كلب ذو رأسين)
و يبدو أن ما دفع هوكينغ مؤخراً إلي قول هذه العبارة "أنا أعتبر الدماغ كجهاز كمبيوتر يتوقف عن العمل عندما تفشل مكوناته" , هو موت صاحبه العالم الكبير د. روبرت هوايت في نهاية العام 2010 دون أن ينجح في نقل رأس إنسان إلي جسد إنسان آخر, مما جعل هوكينغ يفقد الأمل في الإبقاء علي عقله في هذه الحياة و يعاني الليل قبل النهار من التفكير فيما بعد الموت, فالعقل السليم إذا افترض أنه لا يوجد شيء اسمه الروح و لا يوجد بعث من بعد الممات, ينبغي له أن يفترض أيضا و بنفس النسبة أن هناك شيء اسمه الروح و هناك بعث من بعد الممات, و إذا كان العلم قد فشل حتى الآن في نفي الروح بدليل قاطع, إلا أنه قد ظهر للعلم أن نقل الأعضاء يتطلب شرطين أساسيين, الأول سلامة العضو المنقول حتى و إن كان هذا العضو هو العقل, و الثاني وجود جسد حي يستطيع أن يهب الحياة لذلك العضو المنقول, و لا أقصد بالحياة القدرة علي تغذية العضو بالدم و الأكسجين و الغذاء, بل اقصد ما وراء ذلك من مادة الحياة التي يسميها الإسلام بالروح التي تحرك الجسد و تعطيه الإدراك.

و لذا فلو قالوا لك يا هوكينغ سوف نقطع رأسك و نحافظ عليها حية, ثم ننقلها إلي جسد شخص قد مات (موت بيولوجي يتوقف فيه القلب و النفس, و ليس إكلينيكي) لكنت حتما سترفض لأنك تعلم أن هذا الجسد لن يهبك ما في جسدك العليل من روح تُبقي عليك حيا حتى الآن. و إذا قيل لك سنقطع رأسك و نقوم بزراعته قبل أن يموت في جسد شخص حي بحيث يكون ذو رأسين و بالتالي تضمن الحياة لرأسك و عقلك لاتصالهما بجسد فيه الروح, فسوف ترفض لسبب بسيط, و هو أنك لن تستطيع السيطرة علي ذلك الجسد برأسك لأنك لا تملك اتصال عصبي بهذا الجسد كما أنك لا تملك الآن الاتصال العصبي بجسدك الحقيقي العليل, كما أنك لا تضمن أن تظل كما أنت هوكينغ فربما عاشت رأسك علي هذا الجسد الغريب كقطعة زائدة لا قيمة لها, و لهذا فأنت تفضل أن تعيش بجسدك العليل و لكنك بروح هوكينغ عالم الفيزياء و الملحد الشهير علي أن تكون مجرد زائدة لا قيمة لها علي جسد آخر.
و كون العلم لا يستطيع إمساك الروح بالدليل المادي حتي الآن لا ينفي وجود الروح, فيكفي أثرها للاستدلال عليها و إلا لما بحث العلماء عن هذا الأثر في أجساد الأحياء, و صدق الله إذ يقول {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }الإسراء85.

و الإقرار بوجود روح مُبرمجة للإدراك في الإنسان تختلف عن غيره من الكائنات الحية, يجعلنا نقر بأن الله هو الذي أوجد الخلق و برمجهم علي التفاعل مع الطبيعة كُلٌ بطريقته و هدايته الخاصة و لذا قال تعالي {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى }طه50, أي خلق كل مخلوق بأعضائه الخاصة, و هداه و هدي أعضائه إلي المعيشة بكيفية خاصة تتلاءم مع تكوينه الذي خلقه الله عليه, فكل مخلوق له مأكله و مشربه و طريقة تزاوجه و ما يشعر به و ما لا يشعر به, و الله هو الذي يهب الروح التي تسكن الجسد الهامد فتحوله إلي جسد حي له إدراك بذاته و بمن حوله, قال تعالي ﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ. ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ. ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُون﴾ 6-9 السجدة, وتؤكد هذه الآيات على أن الله خلق آدم من طين و نسله من ماء مهين, و أن أعضاء السمع و البصر في هذا الكائن الإنساني لا قيمة لها إلا بعد نفخة الروح, فتصير الأذن سامعة لما أراد الله, و العين مبصرة لما أراد الله, فالإنسان يستخدم حواسه في تعلم كل شيء عن نفسه و ما حوله, و لكن هذه الحواس العضوية بدون الروح لا قيمة لها, و لذا فقد امتن الله علي العباد بالسمع و البصر و الفؤاد, و لم يمتن بذات الأعضاء من الأذن و العين فقال تعالي {وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}النحل78, فما فائدة الأذن أو العين أو الفؤاد إذا لم ترتبط هذه الأعضاء بالروح المحركة و المدركة لكل ما تشعر به الحواس, و كما أن المرض إذا أصاب هذه الحواس ينعدم إدراكها فلا تنقل المحسوس إلي الروح, فكذا الروح إذا انعدمت فلا نشعر بالمحسوس و لو صار كهرباء في الأعصاب و الدماغ, فالروح طالما موجودة بالجسد يستمر الإدراك للموجودات فإذا خرجت من الجسد عاد كما كان لا قدرة له علي إدراك الموجودات, فالإدراك بدأ مع دخول الروح للجسد الجنيني فيدرك و هو في الرحم و ينتهي الإدراك بخروج الروح من الجسد مع بقاء الجسد بكافة أعضائه, و حتى لو حافظنا علي سلامة الجسد كما في الموت الإكلينيكي فلن يدرك الجسد شيء طالما فارقته الروح.

و سبحان الله لو أن هذا الرجل قرأ النصف الأخير من سورة الواقعة لعلم صدقا و يقينا أنها نزلت من عند الله لتخاطب عقول أمثاله, فتربط الآيات بين إنكار أصحاب الشمال للبعث من بعد الممات, و بين قدرة الله علي الخلق و علي الإحياء و بالحُجج العقلية التي ترُد علي إنكارهم, و تثبت لهم أن الله جامعهم ليوم الحساب لا محالة و بأنهم لن ينالوا بإنكارهم إلا العذاب المهين (وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ. َأوَ آبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ. قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ. َلمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُوم. ثمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ. لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ. فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ. فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيم. فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ. هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ. نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ) 47 – 57 الواقعة.
فاذا لم تصدقوا أن الله هو الذي خلقكم و هو القادر علي بعثكم فتفكروا في المني الذي تُمنون, هذا المني الحقير في نظركم, و مع ذلك فقد جعل الله فيه سبب وجودكم, و القوة على إعادة الحياة جيل من بعد جيل, فيخلُق الله بإذنه من هذا المني المهين إنسان كامل يعيش و يفكر كما تفكر و ربما أبدع ما لم تبدع أنت. هذا المني الذي لا يمثل إلا مجموعة من المركبات الكيميائية التي لا روح فيها, و مع ذلك يخرج منه كافة الأحياء من أمثالك, فكيف بعد ذلك تظن أن الله ليس بقادر علي أن يعيدك إلي الحياة بعد أن صرت تراب لا روح فيه, و قد أوجد من هذا المني الذي لا روح فيه مليارات من البشر من آدم و إلي أن تقوم الساعة لا يعلمها إلا الله, قال تعالي (نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ. أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ. أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ) 57 – 59 الواقعة. فهل أنت يا عدو الله قادر علي أن تخلق هذا المني من تراب الأرض و من دون خلق الله, بكل ما أوتيت من عقل و علم و آلات حديثة لها من القدرات الشيء الكثير, فإذا عجزت أنت و من خلفك عن ذلك, أتنجح الطبيعة و هي لا تعقل و لا تملك ما تملك, في أن تنتج و لو حيوان منوي واحد فيه ما فيه من القدرة علي الإيجاد, فسبحان من برأ و صور و أوجد, فأحسن كل ما أوجد.

و هذه نباتاتك التي تزرعها تشهد علي بعثك من بعد الممات, فنبتة تموت و تخلف وراءها ثمار, تُعيد قصة الآباء من بعد الممات, فمالك لا تري و لا تعقل, أم أن كثرة رؤيتك لعملية الحرث و الزراعة جعلتك تظن أنك أنت البشري قليل الحيلة هو من يستطيع الزرع, و ما أنت يا مسكين إلا مُنتظر غلبان, يضع البذرة في الأرض و علي الله الإنبات, و لولا فضل الله عليك لما نبتت بذرتك في الأرض, و لا نبتت نطفتك في أرحام الأمهات (أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ. أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ. لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ) 63 – 65 الواقعة.

و حتى النجوم التي أفنيت عمرك في دراستها لتعرف أصل الكون و كيف نشأ, تشهد علي إحيائك من بعد الموت, فهذه النجوم تولد كما تولد أنت و تشب كما تشب و تشتد كما يشتد عودك, ثم يصيبها الهرم كما هرمت ثم تموت, و يولد غيرها, عبر مليارات من السنوات لا يعلمها إلا الله, نجوم تعددت مواقعها و تشابهت قصصها بين مولود و ميت, فكيف تدعي أنك لست بمبعوث من بعد الموت (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ. وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) 75, 76 الواقعة.
فسُبحان من خلق الموت و جعله بين العباد قدرٌ محتوم (نحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ. عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ) 60, 61 الواقعة. فالموت آتيك لا محالة  {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ}الجمعة8, فإذا بلغت الروح الحلقوم و الكل ينظر إليك شفقة عليك, فهلا سألتهم أن يعيدوها إليك بدلا من البحث عنها في جسد غيرك (فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ. وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ. وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ. فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ. تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) 83 – 87 الواقعة. فلماذا أيها المسكين تموت, و من أجبرك علي الموت و أنت تحب الحياة, و إذا كانت الطبيعة الباقية من حولك لمليارات السنين قد أوجدتك كما تقول فلماذا لم تهبك مثلها البقاء لدهور, أو فضلتك عن نفسها فمنحتك الخلود, لماذا الموت علي العباد كأسٌ يدور, يأخذ الكبير و الصغير, يأخذ الغني و الفقير, يأخُذ الصحيح قبل السقيم, لم يُبقي و لن يُبقي أحد, فلماذا البشر في كل شيء مختلفون إلا في الموت مُتساوون, يا أيها المسكين قل ما شئت و افعل ما شئت فأنت إلي الموت سائر شئت أم أبيت, و الديان حي لا يموت. و كما تفاوتت أحوال البشر في الدنيا تتفاوت أحوالهم في الآخرة كُلٌ بعمله, فمن أحسن الظن بالله و أيقن بلقائه كان في جنات النعيم (فأما إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ. فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ) 88, 89 الواقعة, و أما من أساء الظن بالله و نفي لقاء الله كان في جحيم لا ينقضي (و أما إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّين. فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيم. وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ) 92 – 94 الواقعة.
و لكن مشكلة كُل ملحد و إن كان من أكابر العلماء هو البعد عن المنطق السليم عند مناقشة قضية وجود الخالق, فلو
أنصف كعالم لوضع لفرضية وجود الله نسبة 50 %, و لفرضية عدم وجود الله 50 %, ثم يسعي لإثبات أو نفي فرضية وجود الله أولا لبساطة الاستدلال عليها, قال تعالي {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ. أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ}35 , 36 الطور, فكل مخلوق له خالق, و في غياب الخالق نجد مشكلة كبيرة لا حل لها و هي من أوجد الحدث الأول الذي تسبب في إيجاد الكون, هوكينغ يقول الجاذبية و لكن يظل السؤال الذي لا يستطيع له إجابة (و من أوجد الجاذبية؟ و من أوجد المادة التي خضعت للجاذبية؟).

و للأسف فان المُلحد يترك الفكر الايجابي و يسير وراء الفكر السلبي الذي يقول لا خالق و لا إله, مع أنه لا يوجد عليه دليل تجريبي إلا أنه يوافق أمانيهم, و لو أنصف أحدهم لما نفى وجود الخالق إلا بعد الخروج من الكون المنظور للبحث عنه, فان وجده آمن به و إن لم يجده أكد للعالم بنسبة 100% أنه لا خالق, و هذا هو ما فعله فرعون عندما أراد أن ينفي وجود اله غيره فأمر أعوانه ببناء صرح شامخ ليبحث في السموات عن إله موسي عليه السلام {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ. أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِباً وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ) 37 – 37 غافر, و سبحان الله في إنصاف فرعون حين أراد أن ينفي وجود الإله الذي يتكلم عنه موسي, فقال فرعون (و إني لأظنه من الكاذبين), فبني كلامه علي الظن و ليس علي اليقين, إذ التيقن من عدم وجود الله لا يكون إلا من بعد المشاهدة الكاملة لكل أرجاء الكون, و لما كانت هذه المشاهدة مستحيلة لأن العلم اثبت أن الكون المنظور أكبر بكثير من قدرات أي علم علي الوصول لحوافه البعيدة عنا, فما بالكم لو علموا أن وراء الكون المنظور أكوان لا يعلمها إلا الله, و أن كوننا المنظور و غير المنظور لا يمثل إلا حلقة في فلاة بالنسبة لكُرسي الله, و الكُرسي حلقة في فلاة بالنسبة للعرش, قال تعالي (فلا أقسم بما تبصرون. و ما لا تبصرون) 38, 39 الحاقة.

فسبحان من أوجد الوجود و جعله الدليل علي وجوده {فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }الروم50, و قديماً قال الأعرابي الذي لا يملك من العلم ما يملكه هوكينغ و غيره من المُلحدين (البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، ألا تدل على العليم الخبير), ففي كُل شيءٍ له آية تدلُ على أنه الواحدُ.

قــوانين مــورفي



قــوانين مــورفي :بين السخرية والعبقرية والتشـاؤم..!!

No**** listens until you say something wrong

لّنْ يُصْغي إليكَ أحدُ حّّتى تّقولَ شّيْئا خاطِئا..!! 


Smile . . . tomorrow will be worse.

ابْتّسِمْ الآنْ ... فّغّداً سّوْفَ يّكونَ أسْوأ ..!!


If you think education is expensive -- try ignorance.

اذا كُنْتَ تّعتقّدُ انّ التّعليمَ ثّمّنُهُ باهِضٌ ... جّرِبْ الجّّهل قّدْ يّكون أقلُ كِلْفّةًَ..!! 

Most general statements are false, including this one.

أكثُر العِباراتِ العامّةِ .. خاطِئة ... حّتى هِذِهِ العِبارةُ ...!! 


"Left to themselves, things tend to go from bad to worse."

اذا تّرّكْتَ الأمورَ لِنّفْسِها ، فّانها سّتتجِهُ مِنْ سيء الى أسوأ..!! 
"Every solution breeds new problems."

كُلُ حّلِ يُنْتِجُ مّشاكِلٍ جّديدّةٍ ..!!

"To succeed in politics, it is often necessary to rise above your principles."

كّيْ تّنْجّحْ في السِياسّةِ .. فّمِنْ الضّروري أنْ تدوسَ فّوْقَ مّبادِئِكِ..!! 


An expert is one who knows more and more about less and less until he knows absolutely everything about nothing.

الخّبيرُ هُوَ الذي يّعْرِفُ أكثرَ وأكثرَ عّنْ أشياءٍ أدق وادق .... حّتى يّصِلَ الى أنْ يّعْرِفَ كُل شّيء عن .. لاشيء..!! 

All great discoveries are made by mistake.

كُلُ المُخترعاتِ العّظيمّةِ .. أكتُشِفّتْ بِالخّطا..!! 


New systems generate new problems.

الأنْظِمّةُ الجّديدةِ يّنْتُجُ مِنْها اخْطاء جّديدةِ..!!

If an experiment works, something has gone wrong.

اذا التّجْرُبّة نّجّحَتْ ، فّهُناك شّيء ما خّطأ..!! 

Brains x Beauty x Availability = Constant.

المُخْ x الجّمال x التّوّفُرْ = رّقّمْ ثاِبتْ..!! 


The chance of the bread falling with the buttered side down is directly proportional to the cost of the carpet.
انّ احتِمالِيّةَ وفرْصّةَ سُقوطِ خُبزةٍ مّدْهونّةٍ بِالزبدّةِ عّلى السُجاِد يّتّناسّبُ طّرْدِيا مّعْ قيمّةِ السُجادِ..!! 

Anything that can go wrong will go wrong
إذا أمْكّنَ لشيٍ أنْ يّكونَ خّطأ سّيّكونُ كّذلِكَ..!! 

For a" TRUE" problem. There is no solution.......!!!!!!!

لا يوجّدْ حّل للمُشْكِلّةِ ...... ((الحّقيقية))..!! 

Nothing is so bad....!!- because it will go even worse.!

السّيء يُصْبِحْ أسوأ....لِذا فّلَيسَ هُناك "سّيء جدا"..!! 

You will get the chance in the most inappropriate moment.

سّوْفَ تّحصلُ عّلى الفرصّةِ ،، ولكِنْ .... في الوّقتِ الخّطأ..!! 

Solving of the problem is on finding out the people who will solve it.?!

حّلُ المُشكِلّةِ هُوَ بايجادِ مّنْ يّستطيعونّ حّلّها..!! 

There are two kinds of people, those who do this division and those who don't............

هُناكَ صِنْفانِ مِنْ الناسِ : الصِنفُ الأوّلُ هُمْ الذينَ يّقولونَ انّ الناسّ صِنْفينِ والقِسْمٌُ الثاني الذين لايقولونَ ذلِكَ..!! 

The History doesn't repeat but the historians repeat themselves........!!!!

التاريخُ لا يتكرّرُ ولكِنْ المُؤرخينَ يُكررون أنْفّسْهُمْ..!! 

If something gets cleaned....., something else will be spoilt

نظافّةُ شئ هِيّ باتِساخ شّئ آخّرْ..!!

If something moves and is green=Biology; If something smells bad=Chemistry; If something doesn't function=Physics

شّئ أخْضّر يّتّحَرّكْ = أحْياء ؛ شّئ كّريهْ الرائِحّةِ = كيمياء ؛ شّيء لايّعْمّلْ .. = فيزْياء..!! 

You can't fix something that it is not broken.......!!

لا تّستّطيع اصْلاحُ شّيء .. صالِحْ..!!


معانى أسماء أشهر السنة الهجرية

هناك الكثير من الأسماء التي نسمعها واعتدنا على سماعها، وربما تمر علينا دون أن نعرف معناها، ومن هذه الأسماء أسماء الشهور العربية وفي السطور التالية نغوص في أعماق لغتنا الجميلة؛ لنسلط الضوء على معانيها...
1- محرم :
سُمِّيَ بذلك لأن العرب قبل الإسلام حرموا القتال فيه.
2- صفر :
سمي بذلك لأن ديار العرب كانت تَصْفَر أي تخلو من أهلها؛ لخروجهم فيه ليقتاتوا ويبحثوا عن الطعام ويسافروا هربا من حر الصيف.
3- ربيع الأول :
سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الربيع فلزمه ذلك الاسم.
4- ربيع الآخِر :
سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الربيع أيضا فلزمه ذلك الاسم، ويقال فيه "ربيع الآخِر" ولا يقال "ربيع الثاني"؛ لأن الثاني تُوحي بوجود ثالث، بينما يوجد ربيعان فقط.
5- جُمادى الأولى :
سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الشتاء حيث يتجمد الماء؛ فلزمه ذلك الاسم.
6- جمادى الآخِرة :
سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الشتاء أيضًا؛ فلزمه ذلك الاسم. ويقال فيه "جمادى الآخِرة" ولا يقال "جمادى الثانية"؛ لأن الثانية توحي بوجود ثالثة، بينما يوجد جُماديان فقط.
7- رجب :
سمي بذلك لأن العرب كانوا يعظمونه بترك القتال فيه، يقال رجب الشيءَ أي هابه وعظمه.
8- شعبان :
سمي بذلك لأن العرب كانت تتشعب فيه (أي تتفرق)؛ للحرب والإغارات بعد قعودهم في شهر رجب.
9- رمضان :
سمي بذلك اشتقاقا من الرمضاء، حيث كانت الفترة التي سمي فيها شديدة الحر، يقال: رمضت الحجارة.. إذا سخنت بتأثير الشمس.
10- شوال :
سُمّي بذلك لأنه تسمى في فترة تشوَّلت فيها ألبان الإبل (نقصت وجف لبنها).
11- ذو القعدة :
سمي بذلك لأن العرب كانت تقعد فيه عن القتال على اعتباره من الأشهر الحرم.
12- ذو الحجة :
سمي بذلك لأن العرب عرفت الحج في هذا الشهر.

مركز تحميل الصور الاسلامية

تحدي بين مدرس يهودي وطالب مسلم

su-34

أركان الإسلام

a7dathalnihaya