سورة الزمر للشيخ خالد الجليل

MultiHoster

الردود على الافتراءات المثارة عن زواج سيدنا محمد من أمنا عائشة

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على سيدنا محمد خير خلق الله

بفضل الله تم الانتهاء من الفيلم الوثائقي القصير * قصة زواج * ويعتبر من أقوي الردود على الافتراءات المثارة عن زواج سيدنا محمد من أمنا عائشة

 

فيا أنصار رسول الله فلنتعاون جميعا على الدفاع عن رسول الله و ننشر الفيديو على أوسع نطاق

 

 

 

قناة موقع نصرة رسول الله على اليوتيوب

To say that something is wrong or not, you have to say it is wrong because of what; because it is violating what.

Please check this video to know the truth about Prophet Mohammad & Aisha's Marriage.

 

If you want to read the perfect love story, I recommend that you don't read "Romeo and Juliet" but Read the story of Muhammad and Aisha, in the very words of Aisha herself explaining how beautiful this relationship was between her and Prophet Muhammad (PBUH)

 

            

Sponsored by 
Khalifa Al Hammadi
 
لمن يريد رعاية انتاج الأفلام الوثائقية بموقع نصرة رسول الله  الرجاء مراسلة
 

الأحد، 25 سبتمبر 2011

الزوجية في النباتات


 
 
مدّ سبحانه وتعالى الأرض وجعل فيها الرواسي والأنهار وخلق من النبات زوجين وكل هذه آيات من آيات الله البالغة .....
ومن أبلغ قدرات الله أن تجد التربة واحدة والماء واحد والثمار مختلفة الطعم واللون، والرائحة  قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {3} وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)[سورة الرعد الآيات: 3،4].
يشير القرآن الكريم إلى حقيقة علمية لم يعلمها العالم إلا حديثاً فقد ثبت حديثاً أنه لا يتفق نباتان من نوع واحد في صفاتهما كل الاتفاق وإن أعضاء التأنيث والتذكير لم تعرف على وجه القطع واليقين أي مؤخراً ولأول مرة تم تقسيم النباتات بالاستعانة بعدد الأسدية وكان ذلك بعد عام 1729م.
 
 صورة لمخاريط صنوبر ذكرية
إن الله جعل من كل الثمرات زوجين اثنين ـ ولولا الزوجان الاثنان ما كان هناك إخصاب ولا ثمار، فالأصل في الإثمار هو وجود الزوجين، ومن النبات من يحمل أعضاء التذكير على نبات مذكر وأعضاء التأنيث على نبات مؤنث وتسمى ( النباتات ثنائية المسكن ) وذلك مثل النخل.
ومن النبات من يحمل كلاً من أعضاء التذكير والتأثيث على نفس النبات ( أحادي مسكن ) كالصنوبر.
ووجود الأعضاء المذكرة مع المؤنثة يجعل التكاثر هنا بين النبات ونفسه وهذا يتسبب في إضعاف النوع وعزل الصفات الوراثية السيئة وتجمعها في نبات واحد، وهنا تجد عجباً وإعجازاً فنبات الصنوبر يحمل حبوب اللقاح في مخاريط مذكره، والبويضات توجد في مخاريط مؤنثة، وحتى يكون هنا تلقيح خلطي ولا يحدث إخصاب ذاتي من نفس الشجرة، نجد أن المخاريط المؤنثة توجد في أعلى الشجرة، والمخاريط المذكرة أسفل منها حتى إذا خرجت حبوب اللقاح وحملها الهواء وجذبتها الجاذبية الأرضية فإنها لا تسقط على المخاريط المؤنثة لنفس الشجرة ويحملها الهواء إلى شجرة مجاورة وهكذا تكون هناك فرصة كبيرة للتلقيح الخلطي بالهواء بين شجرة وأخرى، ولو كان الوضع معكوساً بحيث تكون المخاريط المؤنثة أسفل والمذكرة أعلى لسقطت حبوب اللقاح من المخاريط المذكرة على البويضات لنفس الشجرة وكانت نسبة التلقيح الخلطي قليلة، فتضعف الصفات الوراثية للنوع والجنس، وكأن هذه الشجرة تطبق القاعدة الشرعية الإسلامية التي تقول تباعدوا تصحوا وتخيروا لنطفكم فإن العرق دساس هل يصبح هناك أدنى شك بأن المبدع والخالق بصير عليم خبير.
 
 صورة لغصن شجرة صنوبر
 وهناك بعض النباتات مثل الذرة تحمل أعضاء التذكير مع أعضاء التأنيث في نفس الزهرة (خنثى ) وحتى تكون هناك فرصة للتلقيح الخلطي نجد عجباً أن أعضاء التذكير أقصر من أعضاء التأنيث لنفس السبب السابق أو نجد أن وقت إنضاج الأعضاء المؤنثة يختلف عن وقت نضوج الأعضاء المذكرة.
هل رأيتم عظمة مثل هذه العظمة تباعد زمني يعطي فرصة للتلقيح الخلطي وحفظ النوع ؟ هل رأيتم قدرة مثل هذه القدرة ؟.
تنتقل الآيات بنا إلى علم البيئة النباتية فتقرر أن في الأرض قطعاً متجاورات وجنات وزورعاً كلها تروى بماء واحد هذه تُخرج زروعها طيبة وأخرى نكدة سبخة لا تخرج إلا الخبث، فالتربة أحيانا تكون واحدة والنبات واحد والعناصر الغذائية واحدة والظروف الخارجية (ضوء ـ حرارة ـ أوكسجين ـ رياح ـ رطوبة ) كلها واحدة ولكن هذا طعمه مقبول محبب للنفس وذاك ممقوت تعافه النفس والآن يمكن بعملية التطعيم أن تحمل شجرة واحدة بأصل واحد تحمل برتقالاً حلو الطعم ونارنج ممقوت الطعم فالشجرة واحدة، والماء واحد وممرات الغذاء ومساراتها واحدة، وهذا برتقال، وذاك نارنج، وآخر ليمون، أليست هذه من قدرة الله الذي قال لنا إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ...
بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى
أستاذ علوم النبات في جامعة عين شمس
ومدير مركز ابن النفيس للخدمات الفنية في البحرين

مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً معجزة قرآنية



 
 
 
 


أ.د نظمي خليل أبوالعطا موسى
أستاذ علوم النبات في الجامعات المصرية
في معرض التحدي بين الكفر والإيمان يأتي الكافر بقطعة عظم بالية مستنكرا أن تحيابعد موتها كما بين تعالى في قوله: "وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً " يس (78) : وهو مثل لا ينبغي لأحد أنيضربه، وهو قياس قدرة الخالق بقدرة المخلوق وان الأمر المستبعد على قدرة المخلوق مستبعد على قدرة الخالق، فسر هذا المثل بقوله: (قَالَ) ذلك الإنسان ( منْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ) يس (78)، أي: هل أحد يحييها؟ استفهام إنكار، أي: لا أحد يحييها بعدما بليت وتلاشت، هذا وجه الشبه والمثل، وهو أن هذا الأمر في غاية البعد على ما يعهد من قدرة البشر، وهذا القول الذي صدر من هذا الإنسان غفلة منه (وجهلا) ونسيانا لابتداء خلقه، فلو فطن لخلقه بعد أن لم يكن شيئا مذكورا، فوجد عيانا لم يضرب هذا المثل.فأجاب تعالى عن هذا الاستبعاد بجواب شاف كاف فقال: "قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ" يس (79) وهذا بمجرد تصوره يعلم به علما يقينيا لا شبهة فيه أن الذي أنشأها أول مرة (من العدم) قادر على الإعادة ثاني مرة وهو أهون على القدرة إذا تصوره المتصور.   (وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) يس (79)هذا أيضا دليل ثان من صفات الله تعالى، وهو أن علمه تعالى محيط بجميع مخلوقاته من جميع أحوالها في جميع الأوقات، ويعلم ما تنقص الأرض من أجساد الأموات وما يبقى، ويعلم الغيب والشهادة فإذا اقر العبد بهذا العلم العظيم، علم انه أعظموأجل من إحياء الله الموتى من قبورهم، ثم ذكر دليلا ثالثا (معجزا) فقال: " الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ" يس (80)فإذا اخرج النار من الشجر الأخضر الذي هو في غاية الرطوبة مع تضادهما وشدة تخالفهما، فإخراجه الموتى من قبورهم مثل ذلك (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان عبدالرحمن بن ناصر السعدي) (مع وضعالكلمات بين الأقواس).
   وفي التفسير العلمي وبيان الإعجاز في الآيات نقول وبالله التوفيق: في الآيات السابقات من الإعجاز العلمي والدليل المنطقي ما يأخذ بالألباب:
   فالسؤال المطروح: من يحيي العظام وهي رميم؟
   وقد تدرجت الإجابة من المجرد إلى المحسوس، ومن الغائب إلى الحاضر، فالذي خلقها أول مرة على غير مثال سابق من خاماتها الأولية قادر على إنشائها من جديد، وقد خلقها سبحانه وتعالى بقدرة وعلم " وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ " ثم يأتي الله تعالى بالمحسوس والمشاهدوالمعجز الدال دلالة قطعية على المقدرة والعلم والإتقان والإعجاز فقال: " الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ" (يس/80)، فالذي خلق النبات الأخضر وانشأ به النار قادر على كل شيء.   فالربط بين الشجر الأخضر والنار معجزة علمية، والربط بين الشجر والخضر معجزة كبرى، فإن غاب الشجر غابت النار والطاقة من على الأرض، وان غاب الخضر والاخضرار من النبات هلك النبات واختفى المصدر الرئيس للطاقة الحيوية على الأرض.
   فالطاقة الحيوية مصدرها الأصلي الشمس والمثبت الرئيس للطاقة على الأرض هو النبات (الشجر) حيث تسقط أشعة الشمس بضوئها وحرارتها على الأرض فترتفع درجة حرارة اليابسة والماء، ثم بعد غياب الشمس تفقد اليابسة ويفقد الماء حرارتيهم.
   ولكن عندما تسقط أشعة الشمس على النبات فانه يقوم بأهم وأعجز عملية حيوية على الأرض حيث يحول طاقة الشمس من طاقة ضوئية إلى طاقة كيميائية مخزنة في الروابط الكيميائية لبعض المركبات الحيوية التي أنتجها النبات بما أودع الله تعالى فيه من خصائص حيوية حيث يثبت كربون ثاني أكسيد الكربون الجوي وكربونات الماء، ويستخدم هيدروجين الماء ليكون السكريات الأولية في النبات وينطلق أكسجين الماء إلى الغلاف الجوي لتعيش عليه الكائنات الحية الهوائية التنفس (النبات - الحيوان - الكائنات الحية الدقيقة الهوائية التنفس والإنسان).وتتم هذه العملية المهمة والمعجزة وفق المعادلة التالية: ثاني أكسيد الكربون + الماء في وجود طاقة الشمس الضوئية يعطى سكرا وأكسجين.
الورقة النباتية المفلطحة لاقتناص الضوء
   وقد هيأ الله سبحانه وتعالى النبات للقيام بذلك حيث خلق له ورقة نباتية مفلطحة تستقبل أكبركمية من الضوء، ورتب تلك الأوراق على النبات ترتيبا معجزا بحيث لا تحول دون سقوط ضوء الشمس على كل ورقة في النبات، وإذا كان النبات في الظل كانت ورقته مفلطحة أكثر وذات تركيب داخلي يعمل على اقتناص اقل كمية من الضوء تسقط عليه، وإذا كان وجود الأوراق يهدد النبات في البيئات الجافة والصحراوية تحولت الأوراق إلى أشواك أو حراشيف  وحوت الساق اللون الأخضر للقيام بعملية البناء الضوئي عوضا عن الورقة.
   وأودع الله تعالى في الأوراق البلاستيدات الخضراء للقيام بالبناء الضوئي والملونة لحماية البلاستيدات الخضراء من الضوء الشديد وإضفاء البهجة على الأوراق والأزهار والثمار والأوراق الموجودة فيها تلك البلاستيدات.
   والبلاستيدات الخضراء تراكيب بيضية الشكل ذات غشاء مزدوج يتكون من الغشاء الخارجي والغشاء الداخلي بداخله سائل يسمى الحشوة، يحيط بالتراكيب الداخلية للبلاستيدة، بداخله تركيب عجيب يسمى بالجرانا يتكون من وحدات قرصية مرصوصة فوق بعضها رصا معجزا تسمى الواحدة منها بالتلاكويدات الجرانية، كما توجد وصلات بين الجرانا بوحدات تسمى ثلاكويدات الحشوة.هذا التركيب البلاستيدتي المعجز يحتوي على صبغ اليخضور أو الكلوروفيل وهو خليط من أربع مواد على الأقل اثنتان منها خضراوان هما كلوروفيل أ وهو أخضر مشوب بزرقة والثاني ب وهو أخضر مشوب بصفرة وكلاهما موجود في البلاستيدات الخضراء بنسبة (3) إلى (1) تقريبا، وصبغتان صفراوان هما الكاروتين والزانثوفيل.

 
التركيب المعجز للبلاستيدة الخضراء
   والكلوروفيل - خاصة كلوروفيل (أ) هو مادة الاقتناص الرئيسة للضوء، وهو الذي يبدأ تفاعلات البناء الضوئي (انظر كتاب النبات العام احمد مجاهد وآخرون).
   ويتكون جزيء الكلوروفيل من حلقة بورفيرين تتكون من أربع حلقات من البيرول يحتويوسطها على ذرة مغنسيوم وتمتد من إحدى حلقات البيرول الاربع سلسلة كحول الفيتول.
   وتقوم الأصباغ الأخرى بحماية جزيء الكلوروفيل من الأكسدة الضوئية والضوء الزائد وبعمليات معجزة وطويلة ومعقدة لا يتسع المقام لبيانها يتم تثبيت ثاني أكسيد الكربون والطاقة الضوئية في السكريات الناتجة من البناء الضوئي، التي تتحول إلى دهون وبروتين وفيتامينات ومنتجات نباتية أخرى داخل النبات، ويتكون اللحاء والفلين والخشب في النبات، وكلها مركبات تحوي الطاقة النباتية الحيوية المخزنة وعندما يتغذى الإنسان والحيوان وتتغذى الكائنات الحية على المنتجات النباتية تتحول إلى طاقة للحياة والى دهون وبروتين حيواني تتغذى عليه الكائنات الحية غير الذاتية التغذية.
   المهم في القضية هنا أن النبات الأخضر (الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ) هو الذي يحول الطاقة الشمسية الضوئية إلى طاقة كيميائية مخزنة في جذور وجذوع وأوراق وثمار النبات، التي بإشعالها تتحرر تلك الطاقة على هيئة نار يستعملها الإنسان في شتى الاستعمالات المنزلية والصناعية والحياتية، ولذلك ضرب الله تعالى بها المثل المادي العلمي المحسوس المبين لقدرته ومقدرته وعلمه القادر وحده على خلق الإنسان من العدم وإعادة بعثه بعد تحلله.
ملخص عملية البناء الضوئي
   خلقه من خاماته الأولية، وبعثه من خاماته الأولية، وهو القادر على إنتاج المركبات النباتية وأهمها الطاقة والنار من خاماتها الأولية، والقادر على إطلاقها بما أودع فيها وفي البيئة الأرضية من خصائص معجزة ومركبات معجزة وعمليات لتثبيت وتحرير الطاقة معجزة، وخلق البلاستيدات الخضراء لتثبيت الطاقة وخلق عضيات أخرى كالميتوكوندريا لتحرير تلك الطاقة كما أوضحنا في كتابنا معجزات حيوية علمية ميسرة.
أ.د نظمي خليل أبوالعطا موسى

أخبار الخليج – مع الصائمين – العدد(11836) – الخميس 19 أغسطس 2010م - 9 رمضان 1431هـ

الله الواجد... حقيقة عقلية علمية شرعية



بقلم الأستاذ الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى
أستاذ النبات وعلومه في جامعة عين شمس سابقا
ومدير مركز ابن النفيس حاليا في البحرين
أرسلت إلي ابنتي الحبيبة هبة رسالة تقول فيها أنها دخلت أحد المواقع فقرأت لشخص يحاول إثبات عدم وجود الله، وطلبت إلي أن أرد على مثل هؤلاء الذين يشككون الشباب المسلم في دينهم و في حقيقة وجود الله سبحانه وتعالى. ويقول هذا الملحد أن نشر التفكير العقلاني هو هدفه الوحيد من وراء كل ما يفعله، من هنا أمسكت بقلمي لأرد هذه الفرية الكبرى بطريقة عقلية علمية شرعية ، وخاصة أنه استغرب كيف يؤمن المسلمون أن محمدا أنزل عليه ملك له جناح. نبدأ بالأدلة العقلية الدالة على وجود الله سبحانه وتعالى وأن للكون خالق مبدعا مدبرا عليما خبيراً.
عقليا الفعل يدل على الفاعل، فنحن نعلم أن هناك قدماء المصريين من آثارهم الموجودة في أماكن وجودهم فلا يعقل أن هذه الأهرامات الضخمة وهذه التماثيل العجيبة قد وجدت من دون موجد، فنحن لم نر قدماء المصريين ولكننا نستدل على وجودهم من آثارهم الباقية والماثلة بين أيدينا. وعندما ندرس آثارهم ونجد الإحكام والإتقان نتأكد أن هؤلاء القوم كان عندهم علم واستطاعوا إتقان آثارهم بهذا العلم، وكان لهم عقل، وعندهم علماء وأدوات وتقنية لإنشاء هذه الحضارة العظيمة. وهذا ما لخصه الأعرابي البسيط بقوله: (البعرة تدل على البعير، والقدم يدل على المسير، أسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج، أما تدل على اللطيف الخبير).
 وعندما ننظر للمخلوقات النباتية والحيوانية والكائنات الحية الدقيقة نتأكد أن هناك موجد أوجد هذه الكائنات , فلا يعقل أنها أوجدت نفسها بنفسها، فصاحب الموقع أتى إلى الوجود من تزاوج والدين، وحمل أمه، وولادته، ورعايته، ولم نر أحدا من البشر أوجد نفسه بنفسه، وإذا كان الإنسان صاحب العقل قادرا على إيجاد نفسه فمن أوجد النملة والفأر والقط والعصفور والدب وهذه الحيوانات غير العاقلة.
العقل يقول الموجود يدل على الموجد، فالسكن الذي يقطن فيه الملحد وجد بفعل فاعل، ولم نسمع أن عمارة أو شقة بنت نفسها بنفسها. وعندما ندرس خصائص الكائنات الحية كما درسنا خصائص الحضارة المصرية نجد الإحكام في الخلق فالأسنان وجدت لقضم وتقطيع وطحن الطعام، واللسان وجد لتحريك الطعام، واللعاب يبلل ويحلل الطعام، والمعدة وجدت لخزن الطعام وتحليله، والأحماض المعدية تقوم بذلك، وهناك الإنزيمات المتوافقة مع نوع الطعام، والغدد والأنسجة والخلايا المنتجة للإنزيم المتوافق مع نوع وتركيب الطعام، وعندما يختل إنتاج الإنزيم يختل أيض (هدم وبناء) الطعام، وإذا أردت أن تعرف الدقة والتدبير والإحكام في الخلق انظر إلى مريض السكر كيف يعاني من الخلل في إنتاج الإنسولين، هذا التدبير عقلا خلقه مدبر حكيم عليم خبير يعلم تركيب الطعام وتركيب الإنزيم وفعله وأهمية وجود التخصص الإنزيمي المفصل على نوع تركيب الطعام، وإذا تتبعنا هضم لقمة من الطعام المكون من الكربوهيدرات والدهون والبروتين والماء والفيتامين من وقت تناول الطعام إلى وقت خروجه لعلمنا أن خلف هذه العمليات الحيوية الدقيقة والمحكمة والمقدرة عليما خبيرا لطيفا، أنظر فقط إلى العضلات المحيطة بشرج الإنسان وكيف تعمل وتغلق وتفتح بإتقان، وأنظر إلى إنسان وقد فقدت تلك العضلات عملها واختل تركيبها وفعلها، وانظر إلى الفضلات تخرج منه من دون ضابط أو رابط، هذا كله يدل على وجود خالق عليم خبير لطيف بمخلوقاته.
الشكل يوضح كيفية تركيب الحامض النووي في داخل الخلية الحية
 أما بخصوص الأدلة العلمية فعليك النظر إلى الدقة والترتيب في جزيئات الحامض النووي (DNA) وكيف حملت تلك المركبات الكيميائية الصفات الوراثية، وأنظر إلى الجينوم ( الخارطة الوراثية ) الخاص بكل كائن حي لترى بديع الصنع فيها، هل يعقل أن توجد صنعة بلا صانع وعلم من دون عليم وتدبير من دون مدبر؟
 أنظر إلى الزهرة وتركيبها المعجز والبديع والمتقن، سبلات خارجية للحماية، وبتلات جميلة لجذب الحشرات ولمنفعة المخلوقات، وكرابل (ورقات تكاثرية) كونت المبيض الزهري العجيب والمهيأ لاستقبال حبوب اللقاح والتلقيح والإخصاب، والعجيب والمعجز أن آلاف حبوب اللقاح تسقط على ميسم الزهرة ولا ينجح في تخصيبها إلا حبة اللقاح الخاصة بنوعها، فحبوب لقاح المشمش لا تلقح بويضات نبات الخوخ رغم أنهما من عائلة نباتية واحدة والتشابه بينهما كبير، أنظر إلى البرتقال واليوسفي والترنج (جريب فروت) والليمون رغم التشابه الكبير بينهما فإن حبوب لقاح الليمون لا تخصب بويضات نبات البرتقال، هذا يتم منذ ملايين السنين فمن دبر هذا؟ ومن أحكم هذا؟ ومن خلق هذا؟ هل الطبيعة الصماء والعوامل البيئية الميتة الخرساء قادرة على فعل هذا الإحكام. أين العقل في إنكار كل هذا ؟! وأين احترام الإنسان لعقله وعلمه ؟! هل يعقل أن يوجد عاقل ينكر ذلك؟ الشاعر يقول: تأمل في رياض الأرض وأنظر إلى آثار ما صنع المليك عيون من لجين شاخصـــــــات بأحداق هي الذهب السبيك على قضب الزبرجد شاهدات بأن الله ليس له شريــــك وأن محمد خير البرايـــــــــــــا إلى الثقلين أرسله المليك
أين العقل والعلم في من ينكر كل هذه الحقائق الكونية العلمية؟
أنظر إلى تركيب البلاستديات الخضراء المعجز وكيف تقتنص الطاقة الضوئية وتحولها إلى طاقة كيميائية، وكيف تحول ثاني أكسيد الكربون والماء والضوء إلى سكريات وإلى رحيق حلو الطعم وعسل وشهد. هذه العمليات العلمية الحيوية المعقدة والمعجزة لابد أن يكون خلفها عليم حكيم خبير لطيف فأين عقل الملحدين وعلم الكافرين؟
أصحاب الدعوات إلى العقلانية فقدوا أبسط العقلانية.
إذا كان هدفك الوحيد نشر التفكير العقلاني فهناك آلاف الأدلة العقلية والعلمية تدلك دلالة قاطعة على وجود الله سبحانه وتعالى الخالق المبدع العليم اللطيف الخبير القادر. هل هذه المجرات في السماوات وجدت من دون موجد؟ هل سمعت عن فأر تولد من حجر؟ هل سمعت عن طفل تكون من الهواء؟ هل سمعت عن مصنع بشري يحول ثاني أكسيد الكربون والماء والضوء إلى سكر كما يفعل النبات الأخضر في الصحراء؟
هناك آلاف الأدلة العقلية والعلمية الدالة على تعطيلك للعقل، وافتقارك للعلم فعجبا لمن يحاول ويدعي نشر العقلانية وهو يفتقد إلى أبسط دعائم العقلانية.
أما بالنسبة للأدلة الشرعية ففي القرآن الكريم آلاف الأدلة العلمية والعقلية الدالة على أنه منزل من عليم خبير لطيف. أنظر إلى قول الله تعالى:( وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ{5} ) (الحج/5) وقوله تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{39}) (فصلت/39).
 آيتان مختلفتان تتفقان في الحقائق العلمية أن الماء إذا نزل على الأرض الهامدة أو الخاشعة (اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ).أنظر إلى ترتيب كلمتي (اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ) هذه حقيقة علمية ولو قال القرآن (ربت واهتزت) لاختلت الحقيقة العلمية في الآية القرآنية، فالاهتزاز بعد نزول الماء يحدث أولا ثم يليه الربو, إذاً ترتيب الكلمات يدل دلالة علمية قاطعة أن هذا القرآن معجز وليس من عند البشر والله يتحدى به البشر. فالماء يؤدي إلى اهتزاز الأرض بالتأين لجزيئاتها وتشرب الماء بالمواد العضوية فيها وتحرك الكائنات الحية (بكتيري، فطريات، طحالب، أكتينوميسيتات، طلائعيات ، رخويات، حشرات، برمائيات) (في بياتها الصيفي الصحراوي) وغيرها، عندما ينزل عليها الماء تتحرك وتخرج من مكامنها كما قال تعالى في آية أخرى: (وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ) (الأنعام/99)، فكل شيء قابل للخروج والإنبات يخرج بنزول الماء ولذلك تهتز الأرض. وبعد الخروج يحدث النمو والزيادة في العدد والحجم والكتلة أي أن الأرض (تربو) كما قال تعالى: (اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ).
صورة لبذرة تقوم بعملية الإنبات تأمل قدرة ا لله


فهل يعقل أن محمدا العربي الأمي صلى الله عليه وآله وسلم قادر على وصف ذلك بتلك الدقة العلمية في ترتيب الكلمات والعمليات؟ وهناك آية تقول: (الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ{80}) (يس/80)، فالربط بين الشجر والاخضرار والنار معجزة علمية، فالشجر بما فيه من يخضور (كلوروفيل) في البلاستيدات الخضراء يثبت طاقة الشمس الضوئية والحرارية ليعطي بعد ذلك السكر والزيت والخشب والفحم والبترول الذي يأتينا بالنار والطاقة الحرارية في الكائنات الحية. وهناك آيات مراحل خلق الجنين من أمشاج (مذكرة ومؤنثة) فنطفة (بويضة مخصبة)، فعلقة (البويضة المخصبة عندما تعلق بجدار الرحم)، ثم المضغة (المرحلة التوتية) ثم العظام (الحبل الظهري) وهكذا يصف الله سبحانه وتعالى في كتابه المعجز مراحل نمو وتخليق الجنين في وصف علمي دقيق معجز، قال تعالى: (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ{14}) (المؤمنون/14) .
نحن نؤمن إيمانا عقليا علميا شرعيا بأن القرآن من عند الله.
ونحن نتحدى كل الملحدين أن يأتوا بما أتى به القرآن من إشارات علمية عقلية، وقد فصلنا الأدلة العلمية الدالة على إعجاز القرآن الكريم من مجال تخصصنا الدقيق في كتبنا: إعجاز النبات في القرآن الكريم (1986م) ، وآيات معجزات من القرآن الكريم وعالم النبات (1996م)، ومعجزات حيوية علمية ميسرة (2009م)، وآيات معجزات من الشكل الظاهري للنبات (تحت الطبع)، وعبودية النبات لرب الكائنات (تحت الطبع) وأنا أدعو كل ملحد وكل علماني (بفتح العين) إلى أن يقرأ تلك الكتب وهي منشورة على موقعنا www.nazme.net ويعلقوا عليها، ويردوا عليها علميا. وعلى شبابنا أن يقرأ أولا في الدين والتفسير والحديث النبوي الشريف الصحيح ثم بعد ذلك يقرأ للملاحدة بعدما تسلح بالعلم ولحظتها سيضحك استهزاءا من كل الأطروحات الإلحادية المنكرة لوجود العليم الخبير اللطيف سبحانه وتعالى خالق الخلق ومنزل الفرقان على سيد الخلق. لقد انبهر الشباب العربي في ستينيات القرن الميلادي الماضي بسارتر، وفرويد ودارون، وماركس ، ومالتوس، واليوم هذا الجيل هو الذي يقود الحملة ضد الإلحاد والعَلمانية (بفتح العين) والسارترية، والفرويدية والداروينية والشيوعية والإلحاد فالإسلام يتحدى، والمستقبل للإسلام دين العلم والعقل والوحي والحق والإيمان الصادق البعيد عن خرافات الديانات الوضعية والشرائع المحرفة والنظريات الفلسفية، إنه المعجزة العلمية التي ارتضاها الخالق سبحانه وتعالى معجزة دائمة للبشرية، وحفظها، وهيأ لها من يحفظها من المؤمنين ويؤمن بها من غير المسلمين والمستقبل للدين الإسلامي بإذن الله ولو كره الملحدون.
أ.د. نظمي خليل أبوالعطا موسى

مركز تحميل الصور الاسلامية

تحدي بين مدرس يهودي وطالب مسلم

su-34

أركان الإسلام

a7dathalnihaya